الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

«طريقتي في الإدارة.. لا تكتب ولا تقرأ.. بل تمارس» قالها : عثمان احمد عثمان


لكل مجال من المجالات شخصيات بارزة و مجموعة من الرموز تتبادر اسماؤهم إلى الأذهان عند الحديث عن المجال الذي تميزوا فيه ،  كـ ألبرت اينشتين و اسحاق  نيوتن اذا  ذكرت الفيزياء و أو بيليه و محمد على كلاي عند الحديث عن الرياضة ؛
يعلل ذلك بما احدثواه من أمور بارزة و انجازات مبهرة في مجالهم و تخصصاتهم.
و نحن في هذه التدوينة القصيرة سنتعرض إلى شخصية من هذه الشخصيات التي ملأت الأفق بانجازاتها الرائعة؛ و للعك قد عرفت من هي تلك الشخصية التي نحن بصدد الكلام عنها …
المهندس “عثمان أحمد عثمان” أو ” المعلم ” كما كان يحلو له أن ينادى .

مولده ونشأته :

ولد في 6 ابريل عام 1927 م في محافظة الإسماعيلية .
و قبل أن يتم الثاثلة من عمره توفي والده لينشأ عثمان يتيما؛ حتى  بلغ الثامنة فاضطر ان يعمل “صبي ميكانيكي ” براتب 25 قرش في الاسبوع ؛ ليسهم في النفقة على اسرته .
ثم و هو في بداية مرحلة الشباب شارك في ماكينة طحين حتى عرف ب”عم عثمان الطحان”.
و المثير أنه –و برغم تخرجه في كلية الهندسة  عام 1940 بتفوق- قد آثر العمل بالمقاولات على  العمل بهيئة التدريس في الكلية .
و بعد فترة من العمل و الكفاح ذاع صيته و اشتهرت منجزات شركته حتى دخل مناقصة الحفر بالسد العالي عام 1958.
ثم ما تلا ذلك من مشروعات و انجازات تبقى علامات برازة في تاريخ التشيد و البناء الحديث ..

محطات من حياته الحافلة

> في عام 1961 تم تأميم شركته تأميما نصفيا وعين هو رئيسا لمجلس إدارتها
> في عام 1964 أممت الشركة تأميما كليا, وتم تغيير اسمها من “الشركة الهندسية للصناعات والمقاولات العمومية” إلي “المقاولون العرب [عثمان أحمد عثمان] وشركاه” واحتفظ بمنصبه كرئيس لمجلس إدارتها.
> رئيسا للنادي الإسماعيلي في عام 1965 وحصل معه علي بطولة الدوري 67 وبطولة أفريقيا للاندية ابطال الدوري سنة 70 وجمع من خلال مباريات ودية دخلا لصالح الإنتاج الحربي
> 28 أكتوبر 1973: وزيرا للتعمير.
> مارس 1979: نقيبا للمهندسين.

من مقولات المعلم :

وأقولها بصراحة .. إذا ما كان هناك من يرى انني اسير على حرير ناعم الملمس فلابد له و ان يعرف انني صنعته من تلك الاشواك …”
«لا أنكر أنني أقمت العديد من الشركات الجديدة.. بلغت حتي الآن 170 شركة تساوي عندي 170 نجاحا.. ولكن الناس لا تصدق أن عثمان أحمد عثمان لايملك سهما واحدا في أي من هذه الشركات»
«لا أحب أبدا المواقف المترددة.. وأميل إلي الحسم السريع للأمور دون إغراق في التمحيص.. والتدقيق والدراسة»
«طريقتي في الإدارة.. لا تكتب ولا تقرأ.. بل تمارس»
قال عثمان احمد عثمان فى كتابه تجربتى:
(كانت والدتى دائما تكرر على مسامعى حكمة
“خسارة الرجال كبيرة ولو كانت قليلة وخسارة المال قليلة ولو كانت كبيرة”
تعلمت من هذه الحكمة انه بتضافر محبة الرجال وتكاتفهم يشتد الساعد ويعلو صرح البناء وتعلمت منها ايضا انه عندما تحرص على من معك فانهم يحرصون عليك وانك ما ضحيت من اجلهم يضحون من اجلك واذا ما احترمتهم يزداد تقديرهم لك واذا ما اعطيتهم كان عطاؤهم لك اكثر بكثير)

صراحة بتلك المقولة لخص عثمان احمد عثمان علم ادارة الاعمال .. والذى اذا حاولت دراسته وجدت العديد من الشعب والتفريعات بداخله .. ولكن ستجد انك اذا قمت بتلك المقولة فانت لم تعمل كمدير .. وانما كقائد .. قائد فعال .. تستطيع ان تملك حب كل من يعمل معك .. ربما لا تكونو على وفاق فى طريقة العمل .. ولكن بتلك الطريقة لن تنشب صراعات .. او محاولات للحصول على السلطة .. وذلك لسبب بسيط .. انك استطعت ان تعطى احساس لكل من يعمل معك انه مدير نفسه ولا رئيس عليه يضطهده او يمارس سلطاته عليه .. وانما الكل سيان وكل له دور فى نجاح العمل ..
اعلم انى سأجد من يقول لى .. لا هذا ليس دائما .. لان هناك من يحاولون دائما ان يحصلوا على السلطة فقط ليضاف بجانب اسمهم العديد من الالقاب والتى غالبا لا حاجة لها .. اقول لهم نعم هذا صحيح .. هذا ليس دائما وليس قاعدة ثابتة ..ولانى من محبى مبدأ ” لكل قاعدة شواذ ” فاضطرت ان اضيف كلمتين فقط لجملة العملاق الهندسى عثمان احمد عثمان .. وهما  ” إلا المنافقون ” .. نعم بهذا تكتمل الرؤية .. فعندما تبذل كل ما بوسعك من اجل من يعمل معك .. وهو لا يقدر .. فيصبح بذلك منافق طامع فى السلطة .. وهنا يأتى دور إتخاذ القرارات الصعبة .. اما بفصله من العمل اذا كنت مالك العمل .. او بمحاولة تجنب ذلك الشخص اذا كان مفروض عليك ..
علم ادارة الاعمال علم صعب .. ولكن لكى تنجح فى العمل مع فريق .. لابد ان تحبهم وتتعلم كيف تجعلهم يحبونك .. فبهذا تصل إلى اعلى مراتب النجاح ,,

ثم تنتهي هذه الحياة المليئة بالكفاح و الانجازات الباهرة في يوم  1 مايو 1999.
المصادر :
كتاب: صفحات من تجربتي , عثمان احمد عثمان
 ويكيبيديا  : http://goo.gl/cFCIJV
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي